لا يتأتي لنا الوصول للقانون إلا بمصادره و هي إذ تنوعت  و تعددت فهي ضرورية للتأصيل و التحليل و هو ما تضعنا في صورته هذه المحاضرة الموسومة بمصادر القانون .

إتفقنا فيما سبق أن القانون علم و هذه حقيقة ثابتة لا عودة إليها إنطلاقا من وجود موضوع للقانون و منهج و نظرية و ما يهمنا في محاضرة اليوم : النظرية .

تابعوا معنا ورقة في هذا الصدد في عناصر محددة و مختصرة لكوننا كما قلنا بصدد مدخل لعلم القانون و مدلول كلمة مدخل واضح و كاف للإحاطة بما تيسر من معطيات عامة .

ما يهمنا في تخصص العلوم السياسية هو إبراز مستويات التداخل و التكامل بين القانون و السياسة علما و نشاطا بشكل محدد وواضح يلبي حاجيات الفهم في إطار المدخل للقنون أي بما يحتاجه و يكتفي به طالب العلوم السياسية في هذا المجال حيث أنه لا تتم معرفته بالعلم السياسي دون إحاطة بالقانون من خلال العلاقة بين القانون و السياسة و التي تتطور و تنمو و تتشابك في الواقع و في الدراسات الأكاديمية حتى لا نكاد نفصل بينهما .

  1. لو لم يكن القانون علما ماذا  سيكون ؟
  2. ما مدى علمية القانون ؟

 .  في الحقيقة العلاقة بين العلم و القانون علاقة حديثة لكنها علاقة قوية و القانون قبل أن يكون علما كان ظاهرة و فلسفة و منه علما بمنهج و موضوع و نظرية و هذه العناصر تكاملت أولا ثم تراكمت فأسست لنا علم القانون تأ صيلا و تحليلا

مقياس مخصص لطلبة سنة اولى جذع مشترك

 مقياس موجه لطلبة سنة اولى علوم سياسية جذع مشترك 

يهدف مقرّر مقياس مدخل لعلم الاجتماع –المُوجّه إلى طلبة السنة الأولى جذع مشترك علوم سياسية-إلى تمكين الطالب من امتلاك الأدوات المعرفية والمنهجية التي تسمح له بـ فهم وتعقّل الظواهر السياسية في أبعادها الاجتماعية،عن طريق التعريف بهذا العلم وأصل نشأته وتوضيح مسارات تطوّره وتأثّرها بمسارات تطوّر الفكر الانساني وإثارة اشكالية الريادة فيه-والتي لاتزال قائمة إلى اليوم- وكذا تحديد موضوعه وعرض أهدافه وإلقاء الضوء على مناهج ونظريات هذا الحقل المعرفي بشقيها الكلاسيكي والحديث.


هيكل المقياس :

-: محاضرة -إطار

-الكلمات المفتاحية .الإشكاليات الأساسية -التأصيل التاريخي-  

-العلاقة بين القانون و السياسة 

الإطار النظري و المنهجي للقانون -

-خصائص القاعدة القانونية 

-القانون و التنمية 

-القانون و الحوكمة 

-القانون في ظل الرقمنة 

-القانون و البيئة 

-مستقبل القانون


دائما إنّ كلمة قانون قد توحي بأكثر من معنى وتُعطي أكثر من مدلول، فقد يقصد بكلمة قانون الإشارة إلى القواعد التي تحكم بعض الظواهر الطبيعية كالقوانين الفيزيائية، ومثال على ذلك قواعد الجاذبية الأرضية والقوانين التي تحكم تحول المواد، وبهذه الحالة يتم اعتبار هذه القاعدة قاعدة وصفية او تقريرية؛ والسبب في ذلك أنها تكون مقررة لواقع يتحقق كلما تحققت أسبابه دون أي استثناء، بالإضافة إلى ذلك فإن هناك مجموعة من القواعد القانونية قد تحكم سلوكيّات الأفراد، والتي يتعين على جميع الأفراد احترامها لضمان الأمن والأمان في المجتمع، وجميع النصوص القانونية تعتبر من القواعد التنظيمية أو التقويمية للسلوك؛ وذلك لأنها تحكم سلوك الأفراد تحت طائلة المسؤولية.لكن يبقى السؤال المركزي هل القانون علم ؟يجب  أن نتفق أن العلم هو أي ميدان معرفة له نظرية ومنهج و موضوع و القانون من خلال هذا يستجيب لهذه المبادئ فهناك نظرية عامة للقانون و هناك موضوع و هناك مناهج بحث في الظاهرة القانونية التي تراكمت و تعددت عبر التاريخ و مازالت تطرح إشكاليات و بؤر تحليل على أهل الإختصاص و المهتمين الأكاديميين و جمهور الممارسين في شتى مجالات القانون علما و مهنة و سلطة . وهي مجالات ذات صلة بالمجتمع و الإقتصاد و السياسة و هذا ما يهمنا من حيث التأثير المتبادل بين القانون و السياسة نشاطا و علما .

 

“Law is a system of rules created and enforced through social or governmental institutions to regulate behavior with its precise definition a matter of longstanding debate”