مقياس علم الكتاب : تاريخ المكتوب

موجه لطلبة سنة ثانية علم المكتبات تحصص تكنولوجيا المعلومات والتوثيق

علم الكتاب أو البيبليولوجيا مقياس يدرس تطور الكتاب والكتابة منذ العصر القديم، جيث سيتم التطرق إلى محاور من بينها نشأة مصطلح البيليولوجيا ثم بحث شامل حول مدلولات كلمة كتاب، ثم شرح معمق للنظرية البيبليولوجية وأهم المساهمات في هذا الصدد ، كما يمكن التعرص لبعض المواصيع ذات الصلة بالمقياس منها: مفهوم الكتاب وحقوق المؤلف والنشر ودور النشر في الجزائر، أما في القسم الثاني ستاكلم جول الدراسات البيليومترية حيث سنتطرق لثلاث مواضيع مهمة وهي مدخل حول الدراسات البيليومترية، الإستشهاد المرجعي، والقوانين البليومترية.


من الطبيعي أن علم الاقتصاد جزء من العلوم الاجتماعية والإنسانية ذلك كونه يدرس السلوك الاقتصادي الإنساني، الذي لا يمكن أن يستغني عن التأثيرات الثقافية والاجتماعية والأخلاقية، وحتى النفسية، فلا يمكن بأي حال من الأحوال فصل أحد هذه العوامل مجتمعة في صناعة الحدث التاريخي العام في الجزائر المعاصرة هذا المسار الذي يستحق التوقف عنده  للدراسة والتقييم لرسم معالم جديدة لمستقبل الأجيال القادمة.

دراسة الواقع الاقتصادي والاجتماعي للجزائر خلال الفترة المعاصرة يساعدنا على فهم وتفسير أحداث ما قبل وبعد الاستقلال، من خلال تزويد الطالب بمعلومات وإحصائيات دقيقة توضح من خلالها التغيرات التي حدثت في الجزائر منذ العهد العثماني وبالتحديد أواخر هذا العهد بعد تراجع هذا الحكم معلنا بذلك حقبة جديدة ببداية الاحتلال الفرنسي واستحواذه على خيرات البلاد واقتصادها.

بعد ذلك وعندما ترك الفرنسيون إدارة البلاد عرفت فوضى وسببها الأساسي نقص المؤهلات،  إذ وجد الجزائريون أنفسهم في اعتماد التسيير الذاتي الزراعي، والصناعي لكن هذا النمط عرف العديد من المشاكل والصعوبات مما أدى بالدولة الجزائرية إلى الانتقال إلى نمط آخر وهو المركزية الاشتراكية، وبهذا بدأت مرحلة جديدة تؤكد أن تحرير الشعب الجزائري لا يكون إلا  بالاقتصاد فهو العامل الأساسي في هذا التحدي.

برزت العديد من السلبيات على مستوى العديد من الأصعدة ، مما استلزم على السلطات السياسية التخلي التدريجي عن الاقتصاد الموجه هذا في بداية الثمانينات وصولا إلى تطبيق اقتصاد السوق، وذلك لمعالجة الاختلالات الداخلية والخارجية خصوصا  بعد الصدمة البترولية سنة 1986 ، وبالتالي معالجة تطورات وجهود الدولة الجزائرية في بناء اقتصاد وطني يحقق التنمية والرفاه للمجتمع باتباع استراتيجيات وبرامج تنموية وصولا إلى 1994 بداية الإصلاحات الشاملة أين تتناول الدراسة إستراتيجيتها في التخطيط الاقتصادي الوطني من خلال البرامج الاقتصادية وفق نموذج النمو الاقتصادي الجديد.

كل هذا بغية الخروج بتقييم موضوعي والوقوف على بعض الأسباب التي كانت وراء الضعف الذي اعترى الدولة الجزائرية، من أجل إقامة دولة ذات سيادة وتحقيق العدالة الاجتماعية مبنية على تكافئ الفرص، والقضاء على التبعية من خلال الاستقلال على جميع المستويات.

        كل هته المحطات التاريخية سيتم التفصيل فيها من خلال دراسة كل المراحل المتعلقة بالاقتصاد وانعكاساته على المجتمع الجزائري، مع تمكين الطالب من الإلمام بنقاط القوة والضعف للاقتصاد الجزائري عبر التاريخ المعاصر للجزائر ، والتخطيط والتسيير الإستراتيجي كمحرك للتنمية المستدامة بشكل يتماشى والإمكانيات المادية والبشرية .